برزت عملة البتكوين لتحقّق ثورةً في مجال العملات المشفّرة. فمهما كانت التسمية التي تُطلق عليها، لا يمكن لأحد أن ينكر أنّ هذه العملة بالذات تحرّك مشاعر الناس.
فقد أُنشئت البتكوين لشبكة الند للند بهدف توليد نظامٍ مناسب للتحويلات الإلكترونيّة من دون الاعتماد على طرفٍ ثالث.
وفي ١٢ مارس ٢٠٢٠، تراجعت العملة المشفّرة من ٧٢٠٠ دولار إلى ٥٦٧٨ دولارًا، وهو أدنى سعر تسجّله خلال ١٠ أشهر، وذلك في غضون ١٥ دقيقة فقط، نتيجة أزمة فجائية. وفي اليوم التالي، حصلت عمليّة بيع تقنيّ بسعر ٣٨٠٠ دولار، وهو السعر المتدنّي الذي سجّلته العملة في بداية العام ٢٠١٩.
هناك قناعةٌ سائدة بأنّ البتكوين يمكنها أن تجعل المتداولين بها أصحاب ملايين بما أنها أُنشئت كعملةٍ بديلة.
بالنظر إلى ارتفاع سعرها بشكلٍ كبير من ٧٥٠ دولارًا إلى ٢٠ ألف دولار، ثمّ انخفاضه إلى ٣٥٠٠ دولار وارتفاعه من جديد إلى ١٤ ألف دولار حتّى يستقرّ الآن على ٥٢٠٠ دولار، نجد أنّ التداول بالبتكوين يشكّل الخيار الأمثل للتداول في الأسواق المتّجهة نحو الهبوط وتلك المتّجهة نحو الصعود.
ومع توفّر إمكانيّة التداول بالعقود الآجلة والتداول الهامشي، يمكن للمستثمرين بيع وشراء البتكوين بحسب اتجاهات السوق. فبغضّ النظر عمّا إذا سجّل البتكوين سعرًا يبلغ ١٠٠ ألف دولار أو مجرّد ألف دولار، لا شكّ في أنّ البتكوين عملة باقية ومستمرّة.
إذًا، هل تسعى إلى التميّز؟